الاثنين، 29 سبتمبر 2008

اساتذة الفن العراقي حافظ الدروبي

ولد الفنان التشكيلي حافظ الدروبي في بغداد بالعراق عام 1914م ، وأصبح أحد الأرقام المميزة التي قادت العمل الفني في العراق. درس الفن في روما ، كما تعلم ودرس في كلية كولدسميث في لندن عام 1950م. رجع إلى العراق في عام 1936م وذلك بعد تأسيس أول مرسم حرفي في بغداد عام 1942م ، أحد الأعضاء المؤسسين لجمعية أصدقاء الفن وشارك في معارضها وأسس مع مجموعة من زملائه مجموعة الإنطباعيين وشارك في جميع معارضها. وأصبح رئيساً لجمعية التشكيليين العراقيين لمدة ست سنوات ، وأصبح عميدا لكلية الفنون الجميلة لمدة ست سنوات ويعمل حاليا أستاذا بأكاديمية الفنون الجميلة.












عن جريدة الصوت الاخر الاسبوعية


حافظ الدروبي مؤسس الأنطباعية العراقية
خلود نوري
يعد حافظ الدروبي أحد أبرز أقطاب الرعيل الثاني من روّاد الفن العراقي الحديث؛لاسيما وأنه قد أسس أول مرسم حر في العراق عام 1942، وكان أحد أعضاء (جمعية أصدقاء الفن) منذ 1941، وأبرز مؤسسي( جماعة الأنطباعيين) عام 1953
ولد في بغداد عام 1914، وفي عام 1946 أنهى دراسته الفنية في كلية غولدسمث بلندن.
وقد أقام عدة معارض شخصية لأعماله في (1936) و(1951).... ومعرضه الشامل على قاعة المتحف الوطني، كما أنه شارك في أغلب المعارض داخل العراق وخارجه:
المعرض الصناعي – الزراعي في 1931/معارض جمعية أصدقاء الفن، في 1941، 1942 ، 1943 و 1946 /معرض إبن سينا في 1952 / معرض المعهد الثقافي البريطاني ببغداد في 1952 /معرض مع فنانين إثنين آخرين في 1960 /ومعرض للفن العراقي مع تسعة فنانين في بيروت عام 1965 .
وكان له دور تربوي مشهود في رعاية الموهوبين كإشرافه الفني على طلبة كلية العلوم في 1951 .
ولقد شغل منصب عميد أكاديمية الفنون الجميلة لفترة من الزمن.
عرف هذا الفنان بتعددية أساليبه الفنية، خلال مشواره الفني المديد، إلاّ أنه تميّز بأسلوبه الأنطباعي الذي يستند إلى البناء الهندسي للألوان؛ خصوصاً وأنه كان الحافز الأول في ظهور جماعة الفنانين الأنطباعيين، كما أنه نفّذ نزعته التطبيقية على أسس تقنية واضحة هي تجربة المرسم الفني ، والتي كانت تصبو إلى الأقتراب من الواقع المحلي والطابع القومي. وذلك يعني أن نهجه الفني إعتمد على تقنيات وحرفيات الفن كأسلوب للتجريب؛ بحثاً عن نتائج ذات صلة بالواقع، وليس إعتماداً على الأفكار المجرّدة، أو المحدودة المنهج .ومن هذا المنطلق أيضاً إنفرد كل فنان من تلك الجماعة برؤيته الخاصة؛ مادامت طبيعة تجمعهم غير خاضعة لتقنية فنية محددة وملزمة، كما كان شأن الأنطباعيين الفرنسيين.
مع أن الحياة قد إستغرقت الدروبي خارجياً، وخاصة مشاهد الحياة البغدادية، إلاّ أن منظوره الفني للأشياء والبشر والأحداث الأجتماعية إستند إلى الداخل؛ ولذا لم يكن أحاديّ النظرة، وإنما تعددت زوايا نظره إلى مواضيعه الأثيرة لديه...ورغم ذلك لايخفى تأثره بالأنطباعية الفرنسية...ويبدو" أن إتجاهه إلى تكوينات متقاطعة ، متداخلة، تحددها خطوط بنائية لونية هندسية، هو أقرب من حيث العلاقات الفنية إلى التجارب الأنسانية، التي يتعاطف معها ، ويؤكد تمثيلها..." ولقد تحوّل الدروبي إلى التكعيبية " المنطلقة من نقطة مركزية، او عدة نقاط في مركز يحدده الرسام وفق البناء المثلثي، حيث تولد العلاقة بين المساحات اللونية من واقع التشكيلات الهندسية: المربع، المستطيل، الدائرة، المخروط، متوازي الأضلاع..إلخ " وقد أولى الدروبي جل إهتمامه بخلق علاقات ثابتة لحركة كل مساحة وإتجاه تلك الحركة ، ناهيكم عن تأكيده على هارمونية الألوان بتجزئتها وتوليدها وتوظيفها بديناميكية في خدمة العناصر المكونة للتركيب العام للوحاته، حسب تحليل الناقد المعروف شوكت الربيعي.
الدروبي هذا الفنان الشغوف بعالم الألوان؛ إجتذبته كردستان الزاهية، الآسرة ذات يوم من أيام عام 1959؛ فراحت ريشته تقتنص منظراً من مناظرها الخلاّبة؛ فاستوجب علينا إستذكاره مع أقرانه الذين رسموا كردستان والكرد.
المصادر:
1- متحف الفنانين الرواد/ إعداد: عباس جاور/1988
2- لوحات وأفكار/ شوكت الربيعي/ 1976
3- فصول من تاريخ الحركة التشكيلية في العراق/ شاكر حسن آل سعيد/1983

ليست هناك تعليقات: